الحنين للذكريات

بقلم ساره يسري"عاشقه الظلمات"

تبًا لتلك الذكريات التي تلاحقني أينما ذهبت، أشتاق إليك يا من سكنت قلبي، تمنيت لو أنك بجانبي كما كنا في الماضي، يا ليته يعود بي مرة أخرى، فالشوق يكاد يحطم أضلعي، أشتاق لنظرتك الحانية، للمعة عينيك اللتان تضيئان ببريق الحب وتفيضان بالحنان، أشتاق لأحضانك تلك الأحضناء الدافئة كحضن أم لرضيعها،  أحنو للمسة يديك التي كانت تحتضن كفاي وكأنهما وليديهما، تلك اللمسات كانت تطمأنني جدًا؛ لدرجة لا تكاد تتخيلها، أشتاق لكل تفاصيلك حقًا تبا لتلك الذكريات! أين ذهبت؟ ألم تقسم علي البقاء؟ ألم تقل لي بأنك تحبني؟ أين ذهب ذلك الحب؟ أين تلك الذكريات؟ أتذكر الطرقات التي مشينا فيها سويًا؟ والأماكن التي جمعتنا معًا؟ بالطبع، أنت تذكر، فأنت من عاهدتني فيها أنك لن تتركني وحدي، وعاهدتني بأنك لن تذهب وستظل هنا، ههه أين وعودك يا هذا؟ أين القسم الذي شهد عليه ماء البحر الفيروزي، والسماء الزرقاء، والطيور المحلقة؟ هل ذهب أدراج الرياح؟ أظن ذلك، أتعلم لماذا؟ لأني هنا وأنت غير موجود.