كثيرون مِنّا يلجئون إلىٰ هذا الاسلوب، ويَقومونَ بتعذيبِ أنفُسهِم بِسببِ أخطاءِ الآخرينَ؛ الَّتي تُنسب إليهم، ويتحملون كل العواقبِ، أو علىٰ أوامِر لا يستطيعونَ الإعتراضَ عليهَا أو تَنفيذها، أو بِسببِ التحكمات الكثيرة، و الخاطئة، والَّتي لا يوجد لَها تَفسِيرٌ، أو مِن فِراقِ حَبيبٍ، أو صديقٍ، أو شخصٍ غالٍ، و يوجد عَليهِم ضُغُوطات كثِيرةٍ، ولا يوجد أحدًا يَشعر بهم، وهنا يَتّبعونَ عَذاب النفسِ ويوجد مِنه أنوَاعٌ كثِيرةٌ: وهي تَركهم للطَعامِ وعدمِ رَغبتِهِم في تَناوله، إمَّا أن يَختاروا الإنعِزال عن الآخرين، وسجنِ أنفسِهِم في غرفهم المُظلمةِ، إمَّا أن يُشوهون أَجسادهُم مِن كثرةِ مُحاولتهِم في الإنتِحار أو مِن الآثَار الَّتي يفعَلونهَا علىٰ أجسَادهِم لِكي تؤلِمهُم، ويَظُنونَ أنَّهُم هكذا يُفرغونَ غَضبِهِم أو يَنتقِمونَ مِمَا يحدُثُ مَعهُم، ولا يَعلمونَ أنَ لا شيء يَستحق أن يَفعلوا هذا في أنفُسِهِم مِن أجلهِ مهمَا كانت العوائق الَّتي تواجههم، وأَنهم هَكذَا يُغضِبونَ الله بِأفعَالهِم ويفعلونَ مَا حرمهُ الله عزَّ وجلَّ؛ لأنَ أروَاحنَا وأجسادنَا نعمةٌ مِن عندَ اللهِ، أَنعمنَا بِهَا لِكي نُحافظَ عَلِيهَا حتىٰ يَحينَ الوقت ونَعودُ إليهِ مرةً أُخرىٰ، ولِيسَ مِن أجلِ تَعذِيبِهَا وتشوِيهِهَا.
"لا يوجدُ شيءٌ في الحياةِ يَستحِق أن نفعلَ ويَكونَ نِهايته هو غَضبُ الله عَلينَا مِن أجلهِ"
2 تعليقات
كلااام جمييل جداً ❤
ردحذفبالتوفيق ان شاء الله ❤
سلمت
ردحذفإن شاء الله
اكتب تعليقا لنكمل مسيرتنا وندعم المزيد.