Header Ads Widget

ماذا لو عاد مُعتذِرًا؟ |جريدة زادك


معتذرًا عن ماذا؟

هل ارتطم بي في كتفي بالخطأ؟ أم تأخر عن موعد اتفقنا عليه؟ ألربما معتذرًا لأنه لم يلقِ تحيّة الصباح عليّ مثلًا؟ أو لأنه نسى إهدائي باقة من الزهور مُتغزِلًا بعيناي؟ أَتُشفى جروح القلب وعلته بالإعتذار؟ وإن شفيت ماذا عن الندوب؟ أيتوقف نزيف القلب بمجرد كلمة "أعتذر"؟ أتُسامحنا الوسائد على الدموع التي ذرفناها فوقها؟ أتسامحنا الأعين على ليال ذبلت فيها بالسهر والبكاء وحرمانها من النوم؟ أينسى العقل التفكير المفرط الذي أرهقه ليل ونهار فقط لسماعه كلمة أعتذر؟ لا أريده معتذرًا بل لا أريده على أي حال، ولن يعود معتذرًا فهو أضعف وأجبن من الإعتذار، فحتى الإعتذار يحتاج إلى الشجاعة، فهو لا يملكها ولن يملكها، لم نتعلم الكره يومًا قط، ولن نرهق أنفسنا بهذا الشعور مطلقًا فإما أن يكون صديق أو حبيب، وهو ليس هذا ولا ذاك، فما عاد إلا غريب لا يمثل شيئا على الإطلاق فكيف له أن يعود معتذرًا، ماذا لو عاد معتذرًا؟ ليس له مكان لدينا ولو جاء بثقل الأرض ندمًا. 


الكاتبة: يارا خليفة

إرسال تعليق

2 تعليقات

  1. قلبى الذى آذيته وطعنته .
    أتظنه يكفيه أن تتأسفا .
    غادر فما عادت عيونك جنتى أبدا .
    وما عدت المحب المدنفا .
    إن سقيتك كأس وصلى عذبه .
    خنت العهود فذق إذا كأس الجفا .
    يبدو بأنك كنت تجهل قيمتى .
    فالآن قد آن الأوان لتعرفا .

    ردحذف
  2. ما عدت أرجو أن تكون حبيبي .. فارحل بلا لوم ولا تثريبِ .. ولو إلتقينا صدفة ًًفلنلتقي .. مثل الغريب إذا ألتقى بغريبِ

    ردحذف

اكتب تعليقا لنكمل مسيرتنا وندعم المزيد.