يَا صدِيقِي لا يَهُمنِي مَا يَحدثُ، فَقد اعتَادَ قَلبِي عَلىٰ الألمِ، لَكن مَا يُؤلمنِي حقًّا أنَ غُرفتِي الصغيرةَ التي كنتُ أُعلقُ عليهَا كُلَّ الآمِي قَد امتَلأت مِن كَثرةِ الجِراحِ التِي أَثّرت عَلَىٰ جُدرَانهَا فَتهالَكَت؛ والآنَ أَبحثُ عن غرفةٍ أُخرَىٰ أَو شخصٍ آخرَ أُلقِي عليهِم كُل تلكَ الحُمولِ التِي تُثقلنِي؛ لَكن أَصعبُ الأمورِ وأَشدّهَا حُرقَةً أَنَّ جميعُ الغرفِ ليسَ لهَا مفتاحٌ سِوىٰ الكَذبِ، وجميعُ الأشخَاصِ يَقتلهُم التَّحمُل؛ فليسَ الجميعُ يَملكُ قلبًا كقلبِ صديقِي الذِي فَارقنِي مُنذُ عَشرةِ سنَواتٍ، عَشرة سنوات وأَنَا أَبحثُ عَن غُرفةٍ لأَحزانِي داخلَ أَشخاصٍ آخرينَ، أبحث عن مخبأ يدثر قلبي بين ثناياه ولم أجد مِثلكَ يَا صديقي.
الكاتبة: سهام مصطفى "غنوة"
0 تعليقات
اكتب تعليقا لنكمل مسيرتنا وندعم المزيد.