Header Ads Widget

الحق الضائع

#جريدة_زادك

بقلم أسماء عصمت

 

هي ليس قضية فرد، إنما هي قضية مجتمع بأكملهِ.

لقد أنزل الله سبحانه وتعالى حقوق الإنسان، وأهميتهُ في العالم، ولكن لم يتبع أحد هذه الحقوق، ونسوا أن كل إنسان يوجد لديهِ متطلبات وحقوق مثلهُم. 

كما أن الحق الضائع يوجد منه أنواع عديدة يصعب حصدها. 

ولكن سوف نتعرف على أكثر الأنواع انتشارًا، وذو تأثير كبير على الإنسان.

اولًا: سلب حقوق الأهل من الأبناء:

هذا النوع من ضمن أكثر الأنواع المُنتشرة، والتي لها تأثير سلبي على الأبناء والمجتمع، ومن خلالها يتم نشأة أجيال، يمكُث بداخلهم الخوف، والرهبة من كل شيء، وعدم قدرتهم على التعبير، والبوح، أو الرفض، أو قول أن هذا الشيء من حقي، وأنا أُريد فعل هذا، وليس هذا الأمر!

كل هذه المشاعر التي تنمو بداخل الطفل مُنذ نعومة أظافرهِ تُهدم وتتحطم إلى أشلاءٍ كثيرة، 

وكل هذا نتيجة سوء السلوكيات التربوية، وعدم قدرة الآباء والأمهات على فهم الحياة وأطفالهم بشكل صحيح، 

وفي بعض الأحيان يكون هذا من حُب التسلُط، وفرض السيطرة في كل شيء، سواء كان الأمر صائب أو غير صائب، ويكون هذا من باب العند والتكبر فقط.

"وفي النهاية سترى أن تدمير الأبناء، وأجيال المُجتمع، لم يكن إلا من تأثر بالبيئة المحيطة، والعجرفة الزائدة لدى الأهل". 

 

ثانيًا: سلب الأخوة حقوق بعضهم، وهذا التصرف ينتُج لعدت أسباب وهي: 

    1- الچينات الوراثية: يوجد نسبة كبيرة من البشر لا يعترفون بوجود هذا النوع، ولا يصدقوا أنه يوجد أطفال تولد بهذهِ الچينات الوراثية، وهذا يكون نتيجة الجشع، والطمع الذي يسير في شريانهم.

    2- سوء التربية: السلوكيات التربوية لها أيضًا دور في هذا النوع.

وهذا يحدُث نتيجة التفرقة بين الأبناء، وتميز ابن عن الآخر، حينها تبدأ الغيرة، والحقد، والكره، في قلوبهِم مُنذ الصغر.

وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى ارتكاب الجرائم وقتل بعضهُم.

   3- أصدقاء السوء: دائِمًا ما يكون للأصدقاء تأثير كبير على بعضهِم، وهدا يحدُث عندما يكون طرف منهُم ضعيف الشخصية، ولا يستطيع أتخاذ القرار، وأن يرى ما هو الخطأ وما هو الصواب، من يكرهُ ومن يحبهُ، 

الحل هنا هو الحب والعطاء، وعدم التفرقة بين الأبناء، ومعرفة من هم أصدقائهم، وماذا يفعلون وإلى أين يذهبون؟ وكل هذا دون حرمانهم من شيء أو التسلط المستمر عليهِم، وعدم الثقة.

 

ثالثًا: سلب الوطن حقوق المواطنين:

    يسلب الوطن حقوق الأبناء في إعطائهم الدعم، وتوفير فرص لهم، وإمكانيات لتحقيق أهدافهم، وعدم التوافق بين الطبقات، وتقديم فرص عمل، وهذا قد أدى إلى زيادة نسبة البطالة، وزيادة نسبة الاعتداءات، والسرقة، إلخ

    والحل هنا هو النظر للأولويات، ولجميع الطبقات، والاهتمام بالفقراء، وتقديم المساعدة والدعم في كل الأوقات.

    "أنا ضامن أن تصلوا إلى الحق، والصواب في كثير من الأمور الملتبسة عليكم الآن، شريطة أن يكون عندكم التجرد لله عز وجل، والصدق والإخلاص في طلب الحق". 

إرسال تعليق

0 تعليقات