Header Ads Widget

تلك الليلة

#جريدة_زادك

بقلم فرح أسامه "ليل"

 (إن الحياة قاسية عزيزي القارئ فلا تنخدع بها فتحبها كحب الأطفال في بدايتها، وتقع علىٰ جذور رقبتك عند فهمها كلهفة البدايات التي تأتي بعدها خيبة أملٍ كبيرة فلا تتعلق بها كثيرًا) 

حسنًا ها أنا مجددًا يا صديقي أإفتقدتني؟ جئتُ إليك بخيبةِ أملٍ جديدة، وجرح جديد عسىٰ أن يداويه النسيان كما داوى جروحًا كثيرة من قبله لكن أولًا دعنا ننهي ذلك الكتاب، ونستمع لأغنية جديدة

بدأت صغيرتي في قراءة الكتاب وأنا أستمع لكلمات ممزوجة بصوت أمواجي الثائرة غضبًا لحزنها  ليقطع ذلك المشهد ذلك الوغد الذي أوصل قلبها لتلك الحاله قائلًا: 

-علينا التحدث

لماذا جئت 

-جئت لأعيد كل شيء مثلما كان جئت لأصلح ما كُسِرَ 

لكني لا أريد 

-اسمعي يكفي عنادًا أنا أتألم منذ أيام قلبي رُمي بحجارة الفراق فانكسر بشدة روحي أصبحت باهتة أرجوكي لنعد لقد تعبت بشدة 

وماذا أيضا؟

-أقول لك لنعود ماخطبك 

أأنا خادمتك متى تأمر بالعودة أعود 

-لماذا أصبحت باردة كقطعة الثلج هكذا ألستُ حبيبك ألست من امتلك قلبك 

أغلقت كتابها، وأوقفت موسيقها، وبدأت في الغوص بأفكارها مع مياه البحر حل بينها الصمت لكنه قاطع ذلك الصمت بهياجته قائلاً بصوت عالٍ: 

-انظري أنا سأجن من التفكير لا تصمتي هكذا 

ماذا تريد مني أن أفعل

-أنتِ حقا سيئة لتلك الدرجة

أتعلم ماذا لا يهمني لست مخطئة

ضحك قائلا: 

-نعم أنتِ فعلا بذٰلك السوء 

أتريد أن تعلم من مِنَّى بذلك السوء حقًا 

-أجل

أتدري لم يعد يهمني حقًا فلقد تحملت الكثير من أجلك تحملت قسوة قلبك، وغرورك تحملت خوفك، وتشتتك تحملت، وتحملت حتى إنهار قلبي لا يهمني كم من الألم جنيت، ولا مقدار عمق جرحك لا يهمني كل ذلك الألم أنت تركتني كثيرًا أعاني من كل تلك الآلام بل، وأضفت لي خوفًا جديدًا الآن تقول لي لنعود صدقني لا يهمني مقدار ألمك فهوَ  ليس بالقدر الكافي ليُعيد ما كُسر أرأيت يومًا كأسًا بعد كسره عاد سليمًا؟ لم يحدث، ولن يحدث لأن الكسر لا علاج له ارحل الآن لا أريد أن أراك 

-لكن حبي! مازلت أحبك 

أنت تحب نفسك فقط ارحل الآن، ولا تجعل عيني تراك مرة أخرىٰ

وهنا عزيزي القاريء كنت أنا الشاهد على تلك الملحمة فكنت أثور أكثر عندما يقسو عليها، ولكنها فتاتي القوية استطاعت ضربه بقسوة حتىٰ هشمت قلبه لكن المشكلة أنها نسيت أن قلبها تهشم مع رحيله فدعها الآن تبكي قليلًا فهي مشتتة، وعندما تستجمع فتاتي القوة ستعود مرة أخرىٰ

الوداع 

إرسال تعليق

1 تعليقات

اكتب تعليقا لنكمل مسيرتنا وندعم المزيد.