«لا تُبعد ناظريك عن نفسك»
بقلم/ ريم أحمد
تمضي الأيام، والأسابيع، والشهور، وأنت تمضي وقتك في غير منفعة، تُشاهد روحك وهي تبذل ما بوسعها لإخفاء شعورها بِـالوحدة، تراها وهي تُعذب نفسها، وتُجلدها، أعلم أنه لأمرٍ سخيف ومؤلم أيضًا؛ ولكنك مازلت عالق في نفس الشعور، بين البكاء وتمني الموت، ألم يحن الوقت الآن بأن تمضي كما تمضي الحياة؟
لا تُبعد ناظريك عن نفسك، انظر لها بِتمعن، أعلم بِأنك ستتنهد وتُتمتم في نفسك: "أشعر بِأنني لم أرى وجهي بِهذا القرب منذ زمن."
في هذا العالم أمور كثيرة كثيرة للغاية، ليست جميعها رائعة، ولكن لا تُنكر بِأنك قد حظيت ببعض الوقت الممتع، تكمن المشكلة في أنه كان عليك أن تشعر بِكل لحظة قبل أن تنساها، أن تُدرك أوقاتك قبل أن تُضيعها، أن تُدرك بِأن عمرك أقصر من أي شيء، حتى إنه لأقصر من ذلك الشخص القصير عكِر المزاج العنيف الذي يصعب التقرب إليه، كن على يقين تام يا صديقي العزيز، بِأنك لأحمق كبير حينما لا تفعل شيء سوى النوم والاستيقاظ، النوم والاستيقاظ كل يوم على أمل أن تمضي الحياة، في الحقيقة الحياة لن تنتهي؛ ولكن أنت من ستنتهي وسترحل وأنت عديم الفائدة وكأنك ضمن قائمة الأشياء التي لم تعد تُهم الحياة.
فرجاءًا عزيزي/تي القارئ/ئة
"أعد حساباتك، رتب أفكارك، قيم آداءك، وتعلم من أخطائك."
0 تعليقات
اكتب تعليقا لنكمل مسيرتنا وندعم المزيد.