«ماذا لو عاد معتذرًا؟»
بقلم/ جمانة سامي
قلت له ارجع أينما كنت؛ فليس لديكَ مكان الضيافة هنا، ذهبت وذهبت كل أغراضك معك، لم يعُد في قلبي مكانٌ لكَ، لكن قبل أن أقول ذلك يجب أن أقوم بواجب الضيافة له، ليس من أجله، بل من أجل الله.
هل تظن أن الفراق كان هينًا بالنسبة لي؟
تذكر عندما قلت لكَ لا تتركني؟
هذه كانت آخر كلمة، لم أقل شيئًا؛ لأن كبريائي مانع وحاجز كبير بيننا، لكن انظر ماذا فعلت، انظر قليلًا، سأقول لك كثيرًا من الأشياء: أنا ناجحة بشكل كبير وواضح في عملي، هناك الكثير من الإنجازات لم تكُن أنتَ فيها، والآن عندما تزهر في عالمنا تعتذر، انصرف لا عيني تريد أن تراك، وأذناي لا تريدان أن تسمعاك، قلبي لأول مرةٍ يتفق مع عقلي في كلمة واحدة، هي: عُد كما أتيت، لا يوجد لك مكان أو حتى مقعد فراغ، أنتَ من طلبت القرب، وفي نفس الوقت تريد أن ترحل، ارحل لم تكُن جنتك هي مكاني؛ بل هو جحيم.
0 تعليقات
اكتب تعليقا لنكمل مسيرتنا وندعم المزيد.