«فراق»
بقلم/ ساره أشرف
أسبحُ في ظُلمات الليل وأنا أتذكر يوم فُراقنا، وقد شَاهدَ ودقُ السماء حُزني الباخع أثناء ذهابه، وأكثرت المدجناتُ أمطارِها لِتُواسيني، قد غاب عني أيام لِتَمُر وتُصبح شهور، شهور وتتساقط دمعاتُ عيناي ولم تتوقف يومًا، قد ذبُلت حقًا مِن كثرة البُكاء، وأوشكت عيناي على البياض، أصبحتُ كالرماد غير قابلة للعودة، قد كشفتُ تَرُهَاته الباطلة؛ ولكني لم أستطيع كرهانه، يُصِيح قلبي مُناديًا عَليه يرجوه الرجوع، أعلم أنني سأظل بهذا الديجور، ولم أخرج للنور ثانيًة، وأيضًا أعلم أنني لم أرى وجه الملاكي مرةً ثانيةً، أُريد فقط البوح لأحد عما بداخلي؛ ولكن كبريائي هذا يأبى الخضوع لنظرة الشفقة تبعهم، سأصمُد وأنا واثقة أن الله لن يتركني أعاني بمفردي، سأصمُد حتى ينتهي هذا العذاب الدُنيَوي، وسأصمُد حتى أجد مَن يأتي ويُحَلق معي بسماء صافية، خالية مِن كُل هذه الهموم والمآسي؛ لأبدأ معه حياتي الجديدة.
0 تعليقات
اكتب تعليقا لنكمل مسيرتنا وندعم المزيد.