Header Ads Widget

«السيكوباتي»

 


«السيكوباتي»


بقلم/ الشيماء أحمد


الشخصية السيكوباتية نجدها منتشرة وبشدة بين نزلاء السجون والمجرمين والمتعطلين؛ لأنها تتميز بالاندفاع والعدوان، وعدم التعلم من التجارب، ولم يستطع المريض مقاومة أي إغراء من مغريات الحياة، يثور صاحبها على تقاليد المجتمع وكل شيء من حوله، وتتسم هذه الشخصية بالأنانية المفرطة تجاه الأشياء، وخاصة إذا تم تعيينه في منصب قيادي في شركة أو ومؤسسة، فإنه يفعل ما يصب في مصلحته فقط.



يُكوّن صداقات ومعارف وعلاقات لأجل شيء واحد المصلحة الشخصية فقط، عديم المشاعر والعاطفة، ونجزم أنه في الكثير من الأحيان يكون متبلد المشاعر حتى تجاه أقاربه ومعاونيه، ولا يشعر بآلام الآخرين، ولكن هذه الشخصية على قدر من الوسامة والذكاء بحيث يوقع في شباكه الكثير من النساء، فبعد أن يتزوج يأخذ كل أموال زوجته ويهجرها هي وأطفالها، ثم يتزوج بأخرى دون أي مشكلة ويعاود حياته الطبيعية.




يبدو على السيكوباتي أنه أمين وصادق ولديه حرارة وحماس، وتكمن خطورة هذه الشخصية فإنه يخدع من حوله ليتسنى له اصطياد فريسته بسهولة ويسر، وقد لوحظ في الآونة الأخيرة أن نسبة عالية من نزلاء السجون من مرضى السيكوباتي متميزون بطول القامة، الوهن، ووجود بعض الصبغيات الشاذة في هيئةXyy.



يوجد نوعان منتشران من الشخصية السيكوباتية وهم:


أولًا: السيكوباتي المتقلب العاجز.


نجد هذا النمط دائمًا في عجل متغير، حيث أنه لا يستطيع المثابرة على عمل واحد أكثر من شهور، يثور على نظام العمل، كثير الشجار والمشاحنات، ينجرف أصحاب هذة الشخصية إلى الإدمان ثم الشذوذ الجنسي والجرائم البسيطة ويصبحون من متوهمي العلل البدنية، وهم لا يشتكون من شيء.



ثانيًا: السيكوباتي العدواني المتقلب.


تتواجد هذه الشخصية بطريقة أكثر ضررًا من النوع الأول، انفعالي مضاد للمجتمع، يندفع إلى الجريمة والقتل والاعتداء على أتفه الأسباب للغير.

يهجر زملائه لمنفعته الذاتية، لا يكترث لمصائب الآخرين ما دام بعيدًا عنها، ينجح أصحاب هذه الشخصية في الوصول إلى بعض المناصب الكبيرة، وذلك نظرًا لانتهازيتهم، وعدم تمسكهم بأي مبادئ خُلقية أو اجتماعية.



لا نُنكر أن علاج هذا المرض من أصعب ما يمكن وصفه، وكلما كان المريض صغيًرا في السن كان الأمل في تحسنه كبيرًا.

إرسال تعليق

1 تعليقات

اكتب تعليقا لنكمل مسيرتنا وندعم المزيد.