Header Ads Widget

حوار مع المبدعة/ بتول عادل

 بقلم/ حنين مكرم


حديثنا اليوم مع صاحبة صوت مميز، تمكنت في سن صغير من تحديد هدفها، والسير في الطريق المؤدي إليه، نتحدث مع شابة في مقتبل العمر لديها الكثير من الطموحات التي تتمنى تحقيقها، فهي كتلة من النشاط والأمل، إحدى فتيات فلسطين الحبيبة، تمتلك القدرة على المثابرة، والعطاء، وتحدي الصعاب، معنا اليوم المبدعة الصغيرة بتول عادل.


_بدايةً أود معرفة بعض المعلومات مثل: الاسم، والسن، والمنشأ، والمؤهل الدراسي، والمهنة، والموهبة؟

_أنا بتول عادل من فلسطين، بدرس صحافة وإعلام، عضو في شركة مايبكس للدعاية والإعلان من حوالي أربعة أشهر، مرشدة سياحية في حديقة الحيوانات الوطنية، بشتغل بالتصوير، عمري 18 عام.

_الفويس أوڤر هي الموهبة البارزة.

_كيف ومتى اكتشفتي تلك الموهبة؟

_اكتشفتها في عام 2020 مع بداية جائحة كورونا، قمت بعمل فيديو للمدرسة عن التحنيط، وشجعني الكثير من فتيات المدرسة، ومنذ تلك اللحظة تغير ميولي كليًا، فقد كنت أميل لعلم النفس والخدمة الاجتماعية ولكن قدر الله وما شاء فعل، والآن عندما أعود لذلك الفيديو أشعر أنني لم أكن أمتلك حينها صوتًا إذاعيًا؛ ولكن الآن بعدما درست الفويس أوفر وتعمقت به أكثر أصبحت الأخطاء أقل، وحقيقةً ذاك يجعلني سعيدة وإلى الآن لم أقم بحذف ذاك الفيديو لأنه كانت بدايتي فأنا أفتخر به.

_هل كان هناك مصدر دعم لكِ في البداية؟

_لم يكن هناك مصدر دعم في البداية، فلم أجد من يدعمني لأمارس موهبتي بالشكل الصحيح، وفي ذلك الوقت كنت في المرحلة الثانوية والمعروف أن المدارس لا تتدعم هذه المواهب؛ لذلك انتظرت لأنتهي من المرحلة الثانوية، وبفضل الله نجحت في المرحلة الثانوية ومن بعدها كانت نقطة الانطلاق، والحمد لله الحلم يتحقق وإن كان ببطئ لكنه يتحقق.

_في ظل عصر السوشيال ميديا، هل كان لها تأثير عليكِ؟ وإن كان لها تأثير هل هو إيجابي أم سلبي؟

_أكيد السوشيال ميديا لها أثر إيجابي كبير؛ فقد ساهمت أكثر في نشر موهبتي، والتعرف على أُناس يمتلكون نفس الموهبة، وهذا شيء إيجابي.

__ما هي الصعوبات التي واجهتكِ في البداية؟

_عندما كنت أطلب انتقاد من بعض الشخصيات ذات الخبرة؛ أغلبهم كان يعطيني انتقادات لإثبات أنفسهم فقط، وليس من أجل مساعدتي، ومن قبل كنت أعمل بقناة إخبارية على اليوتيوب؛ فكان منسق الشغل يقوم بإعطائي نص وأقوم أنا بإلقاء ذاك النص، تفاجأت بالتعليقات تحتوي على سب لي، واتضح فيما بعد أن النصوص فيها بعض من الأكاذيب، حينها اكتئبت، ولكن فيما بعد تعلمت ألا ألقي أي نص، ويلزم عليّ أن أحلله وأتحرى مدى مصداقيته، لأن عمود الصحافة الصدق.

_أهم الإنجازات التي حققتيها؟

_من ناحية التصوير فأخذت دورة وسائط، وحاليًا أنا أعمل بمجال التصوير مع أكثر من أستوديو، ومن ناحية الإذاعة عملت حلقة كانت ناجحة نظرًا أني قمت بها بعد دراسة الإلقاء الصوتي وقد أصبح الفرق ملحوظًا بإلقائي بشكل عام، وبشكل خاص على تلوين الصوت، أخطط لأشياء جديدة، أن أكون مراسلة في حديقة الحيوانات، وأستغل الإذاعة في الإرشاد السياحي.

_هل حاولتي من قبل إعطاء دورات تدريبية تساعد المبتدئين؟

_لا، لأني في تلك الفترة تحديدًا بحاجة لأخذ دورات، وليس إعطاء، وأنا مازلت ببداية طريقي.

_من قدوتك في الحياة؟

_أنا قدوة نفسي، فأنت فخورة بنفسي لأني تخطيت أشياء لم أكن أتوقع أن أتخطاها، ساعدت نفسي بكافة الأمور، ولم أترك نفسي يومًا، ولم ألقي باللوم على نفسي، أعامل نفسي بكل لطف لأنها تستحق.

__ما الإنجازات التي تتمنين تحقيقها في المستقبل؟

_بالمستقبل أتمنى أن أقتني كاميرا، وأقوم بتصوير تقارير ومقابلات، وأقوم بعمل جلسات تصوير، وبعد ما أنهي دراستي بشهر تسعة إن شاء الله، أتمنى أن أكون عضوًا فعالًا في الراديوهات، وأنشر صوتي في كل مكان، وقد طُلب مني تقديم برنامج في إحدى الإذاعات؛ ولكني لست مهتمة بذلك الآن، فأنا مهتمة بإنهاء دراستي، بحيث أكون متقنة أكثر، فأنا في تطور مستمر والحمد لله، أو أكون مذيعة ومراسلة في حديقة الحيوانات، ويمكن أكون عضو في شركة إنجاز فلسطين، أو أكون مراسلة أخبار بوكالة سند للأنباء.

_هل لديكِ رسالة تودين توجيهها للمبتدئين في نفس المجال؟

_تصالح مع نفسك، وتأكد أنه لا يوجد من هو في نفس صوتك، ولو كان من أكبر الشخصيات، فأنت خامتك مميزة، ومثلما خلق الله لك بصمة تختلف عن كل الأشخاص، خلق لك أيضًا صوت مميز، لا يوجد بالكون من يمتلك مثل خامته، ثق بنفسك أولًا ولا تضع ثقتك بأحد، وابدأ طريقك، وتأكد أنك حتمًا حتمًا حتمًا ستصل.


وإلى هنا ينتهي حوارنا مع المتميزة بتول عادل، وأتمنى من الله لها دوام التوفيق والنجاح.











إرسال تعليق

0 تعليقات