Header Ads Widget

حوار مع القارئ /عبدالرحمن حمادة عبدالله

بقلم: تيماء الرماح"سديم"

ارتباط الإنشاد بالدين هو علاقة روحانية بحتة، فالإنشاد الديني هو لون من ألوان الغناء بالآلات البسيطة الأولية التي صنعها الإنسان بيديه، والإنشاد هو الفن الهادف الذي عرفه المسلمون منذ قديم الأزل، يعتمد على أصوات متهدجة وحناجر تصدح بكلمات طيبة، تذكر الله وصفاته العُلا والرسل وتعاليمهم لنا، لشيوخٍ ملكوا أصواتًا من الفردوس، نذروها للتبليغ عن تعاليم الإسلام السمح والبسيط لكي يحببوا المؤمنين فيه وذلك في قالب غنائي هادف.
لا أحد يستطيع مجاراة المنشدين في فنون المديح النبوي والإنشاد الديني، فكما صدحت أصوات كبار المنشدين قديمًا في كل بقاع العالن الإسلامي، وأسرتِ القلوب والأسماع، فإن الواقع يشهد بكثيرٍ من المنشدين الصاعدين.
وكان هذا الحوار مع المبتهل والقارئ عبد الرحمن أبو الشيخ، أحد أبرز المنشدين الشباب.
_في البداية أود معرفة بعض المعلومات الشخصية عنك، كالاسم، والسن، والمنشأ، والمؤهل الدراسي، والموهبة.
-عبد الرحمن حمادة عبدالله، عمري 20 سنة، من محافظة المنيا، ابن مركز ملوي، طالب بالفرقة الثانية بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر، موهبتي قارئ ومنشد.
_كيف اكتشفت موهبتك ومتى كانت البداية الفعلية لك في الإنشاد؟
-اكتشفت موهبتي عن طريق إنشادي وقراءتي في بلدنا، بدأت القراءة من حوالي 10سنين، أما بدايتي الفعلية فكانت من حوالي 7سنين بعد إتقاني للقراءة والإنشاد.
_كل شخصٍ بيننا قد واجه العديد من المصاعب، والتحديات، والمعضّلات في حياته، ما هي أبرز المصاعب التي واجهتك في حياتك، وكيف استطعت ان تتخطاها؟
-أكثر موقفٍ ترك أثرًا في نفسي كان في إحدى اجتماعاتنا عندما كنت أقرأ وقام أحد الحاضرين بالسخرية مني، من حينها وقد عاهدت نفسي بأن أتحدى جميع الصعاب، وبأن أبذل قُصارى جهدي في تنمية موهبتي، والفضل لله فقد نجحت بهذا ولله الحمد وأصبحتُ ضيفًا لكثيرٍ من القنواتِ الفضائية.
_ما هي أهم أعمالك وإنجازاتك؟
-ختمتُ القرآن الكريم كاملًا، وأكرمني الله بسندٍ في تحفةِ الأطفال، وأعمل الآن على إتمامِ دورة نور البنيان.
_ هناك الكثير ممّن بدأوا في مجالهم، وحازوا على شهرةٍ واسعة، منهم من كان طريقه سهلًا، ومنهم من كان طريقه مليئًا بالشوك والحجارة، فهل كان لذلك أثرًا في نفسك؟
-نعم بالتأكيد، فلكلٍ منا طريقة خاصة بالوصول، ولكلٍ منّا دربًا وطريقًا ومصاعب، والقوي من يستغلّ الظروف لصالحه.
_هل هناكَ أحدٌ تتخذه قدوةً لك، وله ثأثيرٌ في نفسك؟
-نعم، في القراءة فضيلة الشيخ محمود الشحات، وفضيلة الشيخ حجاج الهنداوي، وأيضًا فضيلة الشيخ عبد الناصر حرك، أما في الإنشاد فقدوتي فضيلة الشيخ محمد عبد الرؤوف السوهاجي.
_أفصحتَ عن موهبتك وكانت الإنشاد والقراءة، ماذا تعني تلك المواهب بالنسبة لك؟
-قراءة القرآن، فهو من أفضل الأعمال الصالحة وأشرفها، وأن يكرمني المولى عزوجل بأن أصل لِمبتغاي، وأن أكون مصدر فخرٍ لوالدي ووالدتي، وكل عائلتي وأصدقائي وأحبابي، فهم دائمًا ما ينادونني بِ (شيخنا ومولانا) عسى ولعل الله يُكرمني وأُسْعِد قلوبهم جميعًا.
_هل كان لمواقعِ التواصلِ الاجتمتاعي أثرًا في تنمية مهاراتك، وإظهارها، أم كانت تنعكس عليك بالسلب؟
-بالتأكيد كانت إيجابية، فكل فيديو أسجله، أو شهادة تقدير، أو درع تميز أحصل عليه، كنت أقوم بنشرهم على صفحاتي، ولقد تلقيت الدعم من أصدقائي وعائلتي كثيرًا سواء أكان الدعم معنويًا، أو كان بدعم الصفحات.
_الإنشاد عالمٌ واسعٌ لا حصرَ لألوانهِ، ومنشديه، هل كان خياركَ المديح فقط، أم كان الإنشاد بشكلٍ أجمع؟
-لم أختر سهمًا فيه فكل الإنشاد مُستعذَبٌ لدي.
_ما هي خطتك المستقبلية؟
-أن أصبح قارئًا كبيرًا كَمشايخِي الكرماء حفظهم الله، وأن أدرّب الأجيال القادمة من المنشدين والقرّاء.
وكما صرّح بأنه في المستقبل القريب سوف يقوم  بإِنشاء وعمل برنامجٍ تلفزيوني مستضيفًا فيه للمواهب الدفينة في صعيد مصر، والقاهرة، والبلدِ أجمع.
_في نهاية مطافنا هل تريد بأن توجه رسالة للمبتدئين في مجال الإنشاد بشكلٍ خاص، وللمواهب أجمع بشكلٍ عام؟
-أريد منكم أن تبقوْا على طريقكم، وأن تجاهدوا للوصولِ إلى أحلامكم، كونوا قدوةً للجيلِ الآتي من بَعدِكم، اُسكلوا سبيلَ من كان قبلكم، فهم القدوة لكم ولنا، بارك الله بكم ونفع بكم هذه الأمة.

إرسال تعليق

0 تعليقات