Header Ads Widget

كشمير - الجزء الثالث

#جريدة_زادك

 بقلم أسماء تركي

كشمير وأهميته لدولة باكستان جغرافية وسكانية

 حيث تنبع أنهار باكستان الثلاثة (السند وجليم وجناب) منه، وتنفتح الحدود بين باكستان والإقليم هو ما يشكل تهديدًا للأمن القومي لباكستان في حالة سيطرة الهند عليه، يضاف إلى ذلك أن مصالح الإقليم الاقتصادية وارتباطاته السكانية قوية بباكستان، فالإقليم ليس له ميناء إلا كراتشي الباكستاني وأيضا تقارب السكان الديني والعائلي، تقيم الحكومة الباكستانية دعواها في المطالبة بضم كشمير على الأسس التالية:

1- الناحية الاقتصادية: 
    وتتجلى الأهمية الاقتصادية التي تحظى بها كشمير بالنسبة لي باكستان في وجود الأنهار التي تعد المورد الرئيسي الذي تستفيد منه باكستان في الفلاحة والزراعة التي  تنبع من الإقليم وهي السند، جليم، جناب، كما يعتبر بمثابة خط دفاع حيوي لدولة باكستان واحتلاله من قبل الهند سيهدد كيان باكستان
 ثم أن غالبية سكان الإقليمان مسلمين الذين تبلغ نسبتهم 97٪ 
    
ثم أن كشمير قبل تقسيم القارة الهندية كانت مرتبطة بباكستان الحالية بطرق برية وأن مخارج تجارتها العادية ترتبط بالأمة الإسلامية، ًًوأن سيطرة الهند على كشمير تعرض نظم الري في باكستان للخطر وكذلك مشروعات القوى الكهربائية وذلك لأن أعلى نهر السند ورافدان من روافده الخمسة الرئيسي تجري في كشمير.

    ثلاثة من أصل ستة أنهار التي تمتد عبر باكستان، تنبع من أنهار كشمير وهي السند، جيلوم وتشيناب حيث مثل الثلاثة المتبقية وهي أنهار رافى، سوتلاج وبياز تأتي من الهند. من الناحية الاقتصادية نهر اندوس تبدأ في كشمير، ثم يتدفق عبر باكستان، ثم يتدفق إلى الهند البر الرئيسى. إذا اختارت الهند كشمير جزء منها، استطاعوا بناء سد على نهر السند وتغيير تدفق النهر
اذًا باكستان ستتحول إلى صحراء قاحلة وشعبها يموت جوعًا وباكستان لا تثق في الهند، ولا تثق الهند في باكستان..فإنها لن تشارك السيطرة على السند..انهم يريدون السيطرة الكاملة على حد سواء

    وأن سيطرة الهند ستهدد الأمن القومي الباكستاني وذلك لنقص مقومات الدفاع الطبيعية بين جنوب كشمير وباكستان، كما وأن سيطرة باكستان على كشمير تعد أساسية لحماية مقاطعة الحدود الشمالية العربية ضد أطماع جماعات الباتان الأفغانية.

2- الناحية العسكرية: 
وبدون كشميرسيكون طريق" الحرير" إلى الصين في خطر بشكل كبير وانه لن تكون هناك صلة مع حليفها الصين لن يكون هناك دفاع برى لباكستان إذا جفت الأنهار والقنوات فيها

     كان هذا السبب في أن رئيس وزراء باكستان وصف القيمة الإستراتيجية لكشمير لباكستان في الكلمات التالية في عام 1951. "كشمير مهمة جدا لباكستان، وإلى الهند هو ما يمكن أن نسميه نوعا من الترف؛ ولكن لنا هو ضرورة حيوية لبقائنا على قيد الحياة. كشمير كما سترون من هذه الخريطة هو بمثابة غطاء على الرأس باكستان. إذا كنت أزيل الغطاء من على رؤوسنا، سنبقى دائمًا تحت رحمة الهند

3- الموقع الاستراتيجي لكشمير: 
     هو من النوع الذي بدونه باكستان لا تستطيع الدفاع عن نفسها ضد حكومة عديمي الضمير التي قد تأتي في الهند ثم تأتى التضحيات من الملايين دون جدوى على أساس هذه الأسباب، الرئيس السابق لباكستان، والمشير محمد أيوب خان وكان من رأي أن "كل من كشمير والنزاعات على المياه قناة هي مسائل حياة أو موت لباكستان". يرى أن القضايا التي كان وراء تلك الموجهات يتمثل في الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية التي يتمتع بها الإقليم خاصة الثروة المعدنية الهائل 

    كما أن هذا الصراع قام على أساس الصراع الطائفي لأن باكستان دولة إسلامية في حين الهند تعتبر خليط من الديانات، وقد فضل سكان كشمير خاصة المسلمين الانضمام لباكستان وليس الهند، إزاء هذا عملت على ضرب وحدة باكستان ووحدة الامة الإسلامية في آن واحد.

4- أهمية ألإقليم من الناحية الحربية
    بالنسبة لباكستان، لأن وقوعه في يد قوة معادية لباكستان بوسعه القضاء عليها في أية لحظة. بالإضافة إلى أن كشمير من الناحية الجغرافية تعد جزءًا من باكستان التي تشترك معها في حدود طولها عدة مئات من الكيلومترات ولا يربطها بالهند سوى شريط ضيق من الأرض، وتؤكد الروابط الجغرافية والاقتصادية والثقافية بين كشمير وباكستان ضرورة ضمها لباكستان، وذلك تأسيسًا على رغبة الغالبية العظمى من الشعب المسلم ناهيك على أن أقرب منفذبحري طبيعي لتجارةكشميرالخارجيةهي كراتشي عاصمة باكستان
    هذه القضايا والأسباب هي التي جعلت باكستان تتمسك بكشمير ولا تسمح للهند بالسيطرة عليها كما فعلت مع بعض الإمارات التي احتلتها بالقوة.

موقف باكستان الرسمي 

    يجب حل نزاع كشمير وذلك في ضوء قرارات الأمم المتحدة. وأصلت التأكيد على أن المحادثات بين الهند وباكستان في المستقبل يجب أن تركز على تأمين حق تقرير المصير لشعب كشمير. وقد رحبت باكستان بالوساطة الدولية وبدور طرف ثالث لتسهيل المحادثات.
        ووسائل الإعلام الباكستانية تؤيد رأي القائل بأن "كشمير هي القضية الأساسية بين الهند وباكستان، ودون أي مفاوضات شاملة حول هذه القضية والوضع بين الهند وباكستان من غير المرجح أن تتحسن دولياً 
    
    حققت باكستان نجاحًا معقولاً في توليد استجابة العالم بشأن النزاع وحصلت على قرارات ايجابية من الهيئات الدولية، مثل منظمة المؤتمر الإسلامي، حركة عدم الانحياز، منظمة التعاون الاقتصادي والجماعة الأوروبية. مشاركة الوكالات الدوليه مثل منظمة العفو الدولياً وإدانة الأعمال الوحشية التي ترعاها الدولة في كشمير، ومواصلة تعزيز موقف الدبلوماسية في باكستان

هل سبب هذا النزاع أو تلقى مساعدات من بعض الدول تحت غطاء المساعدة أو نصرة المسلمين أم أن السبب الخفي هو الانتقام من عدوي عن طريق شعار التحالف والكثير من المسميات ولكن هذا هو مايطلق عليه الانتقام الخفي بأرواح لم يكن لها ذنب غير أنها أصبحت في لعبة شطرنج
    ولكن النزأع كان قائم كما ذكرنا الأطراف الاساسيه هما الهند وباكستان والصين .. إذًا ماهي الأطراف الأخرى الثانوية لتسوية النزاع كما زعموا، سيتم نقاشها في المقال القادم

إرسال تعليق

0 تعليقات