لم تكن السعادة شيء مستحيل الوصول إليه ولم تكن حلم صعب المنال ، بل إنها ضرورة يجب ان نعيش بها حياتنا وحق علينا تجاه انفسنا، في هذا المقال سوف نتعرّف إلى معنى السعادة الحقيقي والى أهميتها والى ضرورة وجودها وإلى طريقة الحصول عليها.
لا شك أن الحياة مليئة بالمتاعب والصعوبات والتي تجعل تفكيرنا بمصطلح السعادة يبدو جنوناً بالنسبة لِمن حولنا!
ولكن ماذا لو أننا استطعنا أن ننظر للمتاعب والصعوبات التي تواجهنا كونهم ضرورة فعلية لنشعر بالسعادة الحقيقية!
فلنفكر قليلاً،
لولا وجود الأبيض لم يكن لنا علم بوجود الأسود ولولا الشرّ لم نكن نعي معنى الخير وكذلك الأمر بالنسبة للسعادة
لولا مواجهتنا للمصاعب والمعضلات التي قد تغزو حياتنا من كل جانب لم نكن نعرف معنى للسعادة.
فإذاً لنتفق جميعاً أن وجود الألم ضرورة ملحّة لوجود السعادة ، فالسعادة تعريفاً هي حالة إنسانية يكون فيها الشخص قانعاً، مطمئناً ، مبتهجاً ، او كينونة يكون فيها الشخص فَرِحاً ومَرِحاً ومطمئناً أو هي ردة فعل الإنسان عند حدوث أمر سار له.
أما بالنسبة لأهمية السعادة فجميعنا نعرف ان من يفعل عمل وهو قنوع يختلف عمّن يقوم به وهو مُجبر، وذلك إن تكلمنا في مجال العمل فقط ، ماذا لو اننا فكرنا بعلاقاتنا الاجتماعية وامورنا الحياتية المشتركة مع الناس ونحن نواجههم بوجه ضاحك وسعيد، كم سنكون بذلك أشخاص جذابين اجتماعياً ومحبوبين، ومؤثرين!
وجودك بوجه بشوش وانت مع مجموعة من اصدقائك سوف يجذبهم إليك لعلّهم يصبحون مثلك، اما بالنسبة لكيفية الوصول للسعادة فكما نعلم أن السعادة سكون داخلي واطمئنان فيكون أهم مصادرها ويندرج تحت
اولاً " إيماننا بالله سبحانه وتعالى " حيث ان الإيمان يعطي للإنسان الراحة والسكينة الداخلية والاطمئنان القلبي والشعور الحقيقي بالسعادة، ففي أي مرحلة كنت عزيزي القارئ في علاقتك مع ربك سارِع الى زيادة إيمانك لتستطع ان تشعر بتلك المشاعر المريحة حقاً.
ثانياً "الاعتناء بالنفس" ويكون بالحفاظ على نظافة الجسم وعلى صحة الأسنان وعلى الغذاء بشكل جيد وعلى ضرورة توفير الراحة الكافية لأجسامنا.
ثالثاً " كُن معتدلاً " من خلال تجنُّبك لتناول الكحول والمخدرات والادوية الضارة.
رابعاً " أحبّ الأطفال وساعِدهم " فوجود الأطفال في حياتنا مبعث راحة لنا فالطفل مثل الصفحة البيضاء ،ما تسطره فيها سوف يظهر فيه في مراحل لاحقة.
خامساً " احترم والديك وساعدهما " فهذا المصدر عدا عن كونه واجب عليك فهو مكسب لرضا الله سبحانه وتعالى.
سادساً " كُن قدوة حسنة ومثالاً صالحاً للآخرين "
سابعاً "اسعَ دائماً للعيش مع الحقيقة " والمعنى لذلك ان نحاول ان نحيط انفسنا بأناس محبين لا يرغبون بإعطائنا معلومات خاطئة لنتعلمها . فكِّر بالاشياء بحسب طريقتك الخاصة ، تقبّل ما هو حقيقي بالنسبة لك، واترك الباقي .
ثامناً " حافِظ على بيئتك واعمل على تحسينها " من خلال اعتناءك بمظهرك وبالمكان الذي تعيش فيه.
تاسعاً واخيراً " احترم المعتقدات الدينيّة للآخرين" وذلك من خلال التسامح الديني الذي يُعتبر حجر الزاوية المتين الذي تبنى عليه العلاقات الإنسانية.
وبذلك نكون قد انتهينا من معرفتنا لمضمون السعادة واقتناعنا انها بيدنا وحدنا وتأتي من دواخلنا أيّاً كان مَن حولنا وأيّاً كُنا ، فلنحاول ان نجعل السعادة هدف حقيقي لنسير اليه لنستطع ان ننجز اعمالنا بحب وحسن سلوك وبالتالي نكسب رضا الله ونفيد اكبر قدر ممكن من الناس.
المصادر:
1- كتاب الطريق إلى السعادة ل رون هابرد
2- كتاب كيف تصل الى السعادة ل حسن امير الاميري
0 تعليقات
اكتب تعليقا لنكمل مسيرتنا وندعم المزيد.