Header Ads Widget

فتاة لم تبلغ العشرين عامًا

#جريدة_زادك

بقلم أنوار عبدالعزيز "نور"

فتاةٌ بلغت من العمر 16 عام وتقدم لخطبتها أحد شباب القري المجاورة وكان يبلغ من العمر 35 عامًا وتم التوافق بينهما وتزوجت هذا الشاب وبعد مرور شهرين أصبحت حاملًا بطفل وكانت لم تكمل، دراستها ولم تتح لها الفرصة أن تُكمل دراستها وِظلت هذه الفتاة في منزل أهل زوجها بين خمسة أفراد من الشباب غير زوجها ،وأخت زوجها ، وأمه وأبيه، وأرض ومواشي تزرع في الأرض مع زوجها ، وتستخرج الحليب من المواشي وتساعد في أعمال البيت والأرض وكم عانت هذه الفتاة من ضغط نفسي ، وعصبي وسط عائلة تتكون من 9 أفراد غيرها وبعد عدة أشهر أنجبت طفلًا وكان عمرها لم يكتمل 17 عامًا أصبحت أمًا هذه الفتاة وفي العام الثاني واصلت هذه الضغوطات وانجبت طفلةً وأصبحت هذه الفتاة التي هي في الواقع طفلة أصبحت أمًا لطفلين، وكان عمرها 18 عامًا .
وساعدت في بناء المنزل لأخوة زوجها بكل ضغط نفسي وهي واطفالها ومرت الأعوام وانجبت طفليين صبيان وتزوج أخوة زوجها الخمس وهي كانت تعيش في غرفه واحدة من شقة في الريف ومعها في الشقة  أم وأبو زوجها وكل من يزورها يبيت في نفس المنزل ومع مرور الوقت ضاقت بها الدنيا والضغط النفسي حتي تعبت وجاءت لها الجلطة 4 مرات ثم ارتشاح في عصب الدماغ؛ ثم ارتجاع وتضخم في صمامات القلب.
وكم عانت هذة الفتاة من الألم النفسي والعضوي.
وبعدها تركت لهم المنزل وأخذت أولادها وانتقلت إلى منزل ريفي بسيط وعادي كلما تأتي الأمطار يصبح هذا المنزل عبارة عن حمام سباحة لأولادها حتى وقتنا هذا
أنا أناشد كل أمٍ وأبٍ في الريف والقري لا تكونوا سببًا في معانات أولادكم فكم عانت هذه الفتاة ومازالت تعاني! !
 وكم من فتيات مثلها كثيرات تعانين من قسوة الحياة وضغط العيلة وقسوت أهل الزوج كما لو أنهم متأجرين خادمة لا أم لأولادهم .
وكإنسانة وصى عليها رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) :
استوصوا بالنساء خير،
ما اكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئِيم .
دمتم بخير،إلى اللقاء

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. جميلة جدا وتتحدث عن واقع الحياة اتمنى يكون ف عبرة مش البنت كبرت تتجوز وخلاص رائعة جدا بالنجاح الدائم ان شاءالله

    ردحذف

اكتب تعليقا لنكمل مسيرتنا وندعم المزيد.