
بقلم رانيا رائد "رِيـنْ"
تبدأ أحداث القصة في منزل ذات رقي، ويدور الحديث بين يامن وزوجته رين تقول له: "يامن لا تذهب استحلفك بالله." فرد عليها يامن باطمئنان: "رين لا تقلقي سأعود لكِ." فقالت رين: "إذًا أوعدني." فرد عليها يامن: "أوعدك إن شاء الله، وكتب لي عمر سأعود لكِ." ثم بكت رين فسألها يامن بضحك: "لماذا تبكي؟ إنني سأزور عائلتي وأعود إليكِ." فردت رين ببكاء: "لن أشعر بالإطمئنان من هذه الزيارة." فرد عليها يامن ليهدأها: "لا تقلقي فلا سيصير شيء." ثم ودعها يامن و رحل، وبداخله شعور أن هذه آخر مرة سيرى بها رين محبوبته و زوجته، وظل يتجاهل هذا الشعور، ويحاول يقنع نفسه أن هذه أوهام؛ لأنه سيشتاق لها.
بعد رحيل يامن ظلت رين تبكي، وتدعي الله أن يامن يكون بخير، ثم توضأت وصلت وظلت تدعي له، وتبكي حتى غفت مكانها.
في الصباح
استيقظت رين، وظلت تتصل بيامن، ويعطي لها أن الهاتف مغلق، دب الرعب بداخلها، خشيت أن يكون أصابه شيء؛ فأتت ببالها فكرة أن تتصل على والدة يامن، ثم أجريت اتصال بوالدة يامن، وسألتها أن يامن وصل إليهم؛ ولكنها تفاجأت أنه لم يصل إليهم.
رين بعد أن انتهت المكالمة مع والدة يامن، أجريت اتصال على هاتف يامن؛ ولكنه مازال مغلق.
بعد فترة جاء لها اتصال من والدة يامن تخبرها أن يامن صار معه حادث وتوفى، لم تستوعب رين ما قالته والدة يامن وما زالت مصدومة لم تصدق ماذا يحدث؟ لم تستمع إلا "يامن صار معه حادث وتوفى" ماذا يعني هذا؟ لا لا إنهم يكذبون يامن لم يموت، إنه وعدني سيأتي لي، تذكرت عندما قال لها "وعد مني إن ربنا كتب لي عمر سأعود إليكِ" وظلت تردد "يامن لم يمُت يامن سيعود لي" وكأنها تحاول تقنع نفسها أنه ما زال حيًا
فجأة أتى لها اتصال من والدة يامن تخبرها أن تذهب لهم لتودعه، وهنا فاقت رين من صدمتها وظلت تصرخ وتنادي بيامن حتى فقدت الوعي.
فاقت رين رأت نفسها بالمستشفى ظلت تنظر حولها ثوااني ما هذا؟ لم أصدق ما أرى هل هذه حقيقة!؟ أم ما زلت أحلم!؟
رين كانت ترى يامن جالس بجانبها ويمسد على رأسها ويحدثها هنا فاقت رين من صدمتها عندما تحدث يامن ويسألها: "هل أنتِ بخير؟ ماذا صار؟" فبكت رين فسألها يامن بخضة: "ماذا بكِ؟ لماذا تبكي؟" فردت رين ببكاء: "يامن أنت لم تموت، ما زلت حيًا وظلت تبكي." ظل يامن يهدئها ويطمنها أنه بخير حتى هدأت وحمدت الله أنه بخير، ثم فسألته: "ماذا صار؟ وكيف أتيت إلى هنا؟" فأجابها يامن: "أنه بعد أن رحل وفي طريقه إلى بيت عائلته تذكر أنه نسي هاتفه وأنكِ ستقلقي فعدت إلى البيت فرأيتكِ فاقدة الوعي فحملتكِ ثم أتيت إلى المستشفى فأخبرتني الدكتوره أنك بخير وأن هذا بسبب الضغط الواطي، وأن غذائها ضعيف للغاية." فقالت رين: "أن آخر شيء تتذكره أنها كانت تصلي... وسردت له ما حدث." فقال يامن: "أن كل هذا حلم وأنه بخير، ثم سألها أنتِ بخير الآن لنعود إلى المنزل؟" فأجابته رين: "نعم إنني بخير فلنعود."
°؞° كل ماحدث هذا حلم، ولم يحدث بالفعل؛ وهذا بسبب أوهام بداخلها أن شيء سيحدث له، من كثرة التفكير رأت كل ما يفكر به عقلها الباطن بالمنام، هذا ما يحدث معنا نظل نفكر ونوهم أنفسنا بشيء، ونكتشف مؤخرًا أن كل هذا وهم من كثرة الخوف والتفكير.
0 تعليقات
اكتب تعليقا لنكمل مسيرتنا وندعم المزيد.