لحظة

بقلم أحمد السيد

لحظة، والله لحظة العمر كله إذا طال قصُر،  ثم والله، إنك لمحاسب. 

طيب هقول لحضرتك حاجة والله ثم والله الكفن ليس له أي جيوب 

المال...  لا 

البنون... لا 

    لا المال ولا العيال هتنفعك يوم العرض علي الله،  المال ده والعيال دول مجرد زينة يا غالي،  هدية من الله عز وجل ليك،  عارف هتتعجب وتقولي متفتيش، لا والله، مش كلامي ده كلام إلي خلقك في قول الله تعالى بسورة الكهف: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا"  عارف بقى إلي باقي؟ كل الاعمال الصالحة يا حبيبي هي إلي هتنفع يوم لا ينفع مال ولا بنون، تعال نكمل الآية بسورة الكهف: "والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابًا وخير أملًا" صدق الله العظيم 

بص لحظة كمان! 

    سيدنا نوح عليه السلام كانت مدة دعوته فقط ألف إلا خمسين عامًا، يعني 950عام، فكان أطول الأنبياء عمرًا، سألوه يانوح أنت أطول الأنبياء عمرًا، صف لنا الدنيا، عارف قال إيه يا غالي؟   قال: "الدنيا كبيت له بابان دخلت من الأول وخرجت من الثاني، فالدنيا فانية وجنة الله هي الباقية، لا تغفلوا عنه؛فيضيعكم بغفلانكم، ولا تنسوا ذكره؛ فيعمي قلوبكم في الدنيا والأخرة، تذكر أن الكفن قطعة قماش، ولن تملك غيرها، تذكر أن مهما طال العمر فأنت ميت  كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يومًا على آلة حدباء محمول"  

تذكر إنك ستسأل وحدك في الظلمات حتي لا تنسي رب السموات. 

    صدقني عمرك رصيد بينفذ منك كل يوم بيعدي، والله ثم والله، لن يبق عليها أحد، ولو كان هناك من سيبق، لكان سيد الخلق محمد رسول الله ولكن الله تعالي قال له: " إنك ميت وإنهم ميتون" 

فتذكر القبر ولا تنسي الموت.