Header Ads Widget

أصل الحكايه - حملة واعي

#جريدة_زادك

بقلم حنان رضا "ليفان"

    "تحرش" لفظ أو كلمة تُقال كثيرًا، يتبعها فورًا اللوم يُلقي علي الفتاة، أهل الفتاة هي الخاطئة دائمًا ألا يوجد مريض نفسي يَعتدي عليها سواء لفظًا أو فعلًا، ألا يجب أن يُحاسب، شاب مريض عُمت عين عن رؤية الحلال من الحرام، شاب حَذف غض البصر من قاموسه، شاب أخذ من دينه ما يناسبه وما لا يناسبه ألقاه بعيدًا كأنه قذورات وليست أوامر وتعاليم خالقه ولصالحه ليست لضرره، ولا يجب أن ننسي دور الأهل في هذا النطاق، فهم من يخلقون شابًا ناجحًا ملتزمًا بتعليم دينه، أو شابًا انحرف عن القيم والدين، الأهل سواء الوالدين أو الأقارب هم الدور الأول في خلق شاب متحرش، يظنون أن تقبيل الطفل للطفلة أمامهم وتحت تشجيعهم على هذا ألا يخلق شاب متحرش! أري نظرات الإستعجاب الآن فكيف له وهو طفل أن يدرك ما هو كون المتحرش، وأنا معكم في هذا فهو أصغر من أن يدرك بشاعة هذه الكلمة والفعل، ولكن هذا يجعله يدرك إن من الطبيعي ملامسة أجساد الفتيات وتحت تشجيعكم أيضًا، ولكن وقتها لن تستطيعوا إيصال له أن الفكرة خاطئة وإنكم لم تكونوا غير ممازحين، سيظن منذ نعومة أظافره أن هذا مباح ولن يتغير أبدًا، وواجبكم كأهل وأقارب من الآن تنشئته علي التعاليم الدينية والقيم التربوية، فإذا كان الشاب مبنيّ علي دين وخلق وقريب كفايةً من ربه لن يجرؤ علي مثل هذا الفعل، من طفل لعوب شاب متحرش نصل إلي شيوخ ورجال في عمر أبائنا يقومون بمثل تلك الأفعال الشنيعة. 

    وكيف ألقي اللوم فقط على أهل الفتىٰ، فعائلة الفتاة أكبر الحق عليهم، فكيف يعاقبون صغيرتهم على شيء ليس لها أدني ذنب فيه، يسبونها بأفظع السباب، يبرحونها ضربًا و يمنعونها من الخروج وممارسة حياتها الطبيعية، وكل هذا فقط خوفًا من نظرة المجتمع أحقًا..؟! يدمرون حياة طفلتهم من أجل مجتمع ذكوري متعفن يجب عليهم كأهل هو مساندتها والوقوف خلفها دائمًا لتحقيق العدالة لها، فإذا قامت فتاة بالوقوف وأخذ حقها ستفعل الفتيات المثل بتشجيع أو بدونه سيملكون القوة، ولكن مشكلتنا الحقيقية هي في فتيات مستسلمات وشباب يظنونها نجاتهم فيتمادون، فيجب عليكم كأهل تنشئة الفتىٰ علي الدين والخلق، وأهل فتاة الوقوف ومساندة صغيرتهم لسلامتها وسلامة فتيات ونساء مجتمعهم، يبدأ التغيير من شخص واحد فقط وينتشر للجميع، ونحن في حملة واعي نقوم بدور الشخص هذا، ونرجو الدعم لأجل التغيير وسلامتنا وشعورنا بالأمان في بلدنا، وأن نخرج بدون خوف في أن يتم استباحة أجسادنا كفتيات، يجب علينا الوقوف والحديث فهي مشكلة مجتمع وليس فرد. 


إرسال تعليق

0 تعليقات