Header Ads Widget

كوفيد 19 - كورونا

 

#جريدة_زادك

بقلم منال سامي "ملكة الظلام"

في الأونة الأخيرة انتشر الكثير مِن الأوبئة التي تهدد العالم أجمع، سوف أتحدث عن أحد هذه الأوبئة وهو كوفيد 19 "كورونا"

أولًا: ما هو كوفيد 19؟

    تعد فيروسات كورونا فصيلة كبيرة مِن الفيروسات التي تسبب اعتلالات، تتنوع بين الزكام، وأمراض أكثر وخامة، مثل: متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) (SARS-CoV)، ويُمثِّل فيروس كورونا المستجد (nCoV) سلالة جديدة لم يسبق التعرف عليها لدى البشر مِن قبل، ويعتبر المَصدَر في هذا الفيرس هو مصدر حيواني، ويعني ذلك أنها تنتقل بين الحيوانات والبشر.

وقد توصَّلت الاستقصاءات المستفيضة إلى أنَّ فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) قد انتقل مِن سَنَانير الزبَّاد إلى البشر، حينما انتقل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية مِن الجمالِ الوحيدةِ السنام إلى البشر، كما وينتشر العديد مِن فيروسات كورونا المعروفة بين الحيوانات، ولم تُصب البشر بعد.

الأعراض الأكثر شيوعًا:

    - حمى.

    - سعال جاف.

    - إرهاق.

الأعراض الأقل شيوعًا:

    - أوجاع وآلام.

    - احتقان الحلق.

    - إسهال.

    - التهاب الملتحمة.

    - صداع.

    - فقدان حاسة التذوق، أو الشم.

    - طفح جلدي، أو تغيّر لون أصابع اليدين، أو القدمين.

الأعراض الخطيرة:

    - صعوبة التنفس، أو ضيق النفس.

    - ألم، أو ضغط في الصدر.

    - فقدان القدرة على النطق، أو الحركة.

        فإذا تعرضت لأحد مِن الأعراض الخطيرة عليك التوجه فورًا إلى الرعاية الصحية، ولكن إذا تعرضت لأحد مِن الأعراض الأخرى؛ فيجب التعامل معاها بالمنزل. 

ما المدة التي يستغرقها الشخص لمعرفة أنه مصابًا أم لا؟

    يستغرق الأمر في المتوسط 5-6 أيام بين إصابة الشخص بعدوى الفيروس، وظهور الأعراض، ومع ذلك قد تصل المدة إلى 14 يومًا.

ما الذي ينبغي أن يفعله الشخص لتجنب العدوى؟

    - غسل اليدين بانتظام بالصابون والماء، أو افركهما بمُطهِّر كحولي.

    - المحافظة على مسافة لا تقل عن مترٍ واحد بينك وبين الأشخاص عند السعال، أو العطس.

    - تجنّب لمس وجهك.

    - تغطّية الفم والأنف عند السعال، أو العطس.

    - اِلزم المنزل إذا شعرت بتَوَعُّك.

    - الامتناع عن التدخين، وغيره من الأنشطة التي تضعف الرئتين.

    - مارِس التباعد البدني بتجنّب السفر غير الضروري، والابتعاد عن التجمعات الكبيرة.


    لقد أثر هذا الفيروس على الكثير مِن المجتمعات اقتصاديًا، فسرعان ما تفشت جائحة فيروس كوفيد-19 في العالم،  وبسبب هذا الوباء، عمّت المعاناة، وتعطّل مجرى حياة البلايين، وأصبح الاقتصاد العالمي مهددًا. 

    إن فيروس كوفيد-19 يشكل خطرًا يهدد البشرية جمعاء؛فبالتالي يجب على البشرية جمعاء العمل مِن أجل القضاء عليه. 

والجهود التي تبذلها فرادى البلدان مِن أجل التصدي له لن تكون كافية، فحتى البلدان الغنية ذات النظم الصحية القوية نراها ترزح تحت وطأة الضغط.

    والآن، بدأت موجة هذه الجائحة تصل إلى بلدان تعاني أصلًا مِن أزمات إنسانية ناجمة عن النزاعات، والكوارث الطبيعية، وتغيّر المناخ، إنها بلدان اضطر فيها الأشخاص للفرار مِن ديارهم؛ بسبب القنابل، أو العنف، أو الفيضانات؛ فتجدهم يعيشون تحت أغطية بلاستيكية في الخلاء، أو محشورين في مخيمات اللاجئين، أو المستوطنات غير الرسمية، وليست لديهم منازل يمارسون فيها التباعد الاجتماعي، أو الانعزال، كما يفتقرون إلى المياه النظيفة، والصابون؛ لغسل أيديهم، باعتبار ذلك أبسط وسيلة لحماية أنفسهم مِن الفيروس، فإذا اشتدّ بهم المرض؛ فلا سبيل لهم للوصول إلى مرافق الرعاية الصحية التي يمكن أن توفر لهم سريرًا وجهازًا؛ للتنفس الصناعي.

    فيجب علينا جميعًا أن نقوم لمساعدة الفئات الضعيفة للغاية التي تشكل الملايين والملايين مِن الناس الذين غير قادرين لحماية أنفسهم.

    إنها مسألة تضامن إنساني لا أقل ولا أكثر، وهذا التضامن شرطٌ حاسمٌ أيضًا؛ لمكافحة الفيروس، فقوة العالم إنما تُقاس بقوة أضعف نظام صحي فيه، وإذا لم نتخذ إجراءات حاسمة الآن؛ فإنني أخشى أن يصبح الفيروس كأنه مواطنًا مِن هذه البلدان هشاشة، تاركًا العالم بأسره عُرضة للخطر، بينما يواصل تجواله حول الكوكب، فيجب علينا جميعًا أن نتكاتف لحماية الفئات الضعيفة.

     فكبار السن والأشخاص الذين يعانون مِن أمراض مزمنة، والأشخاص ذوو الإعاقة يواجهون مخاطر خاصة أكثر مِن غيرهم، ويحتاجون إلى بذل قصارى الجهد؛ لإنقاذ أرواحهم وحماية مستقبلهم.

    كما أننا ندرك الأثر الكبير الذي تحدثه الأزمة في نساء العالم على مختلف الأصعدة، وزيادة أعباء أعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر، وزيادة التعرض للعنف العائلي.

    وأخيرًا قد تكاتف العالم أجمع، وأعلنوا عن وضع خطة للاستجابة الإنسانية العالمية بقيمة [2 بليون دولار] مِن أجل تمويل جهود مكافحة فيروس كوفيد-19 في أفقر بلدان العالم، ويوجد تحت هذه الخطة المشتركة بين الوكالات، التي يتولى تنسيقها مكتب الأمم المتحدة؛ لتنسيق الشؤون الإنسانية، جميع النداءات الراهنة الموجهة مِن منظمة الصحة العالمية، وغيرها مِن شركاء الأمم المتحدة، وقد طلبت مِن منسقي الأمم المتحدة المقيمين، وأفرقة الأمم المتحدة القطرية دعم البلدان في جميع أنحاء العالم في جهودها الرامية إلى معالجة التداعيات الاجتماعية، والاقتصادية لهذه الجائحة، الأمر الذي سيتطلب إنشاء آلية مناسبة للتمويل. 

    ويشكل دعم خطة الاستجابة الإنسانية هذه ضرورة للأمن الصحي العالمي، كما أنها ضرورة أخلاقية تصبّ في مصلحة الجميع، يقوم على هذه الخطة أكثر مِن مائة مليون شخصًا.

إرسال تعليق

0 تعليقات