Header Ads Widget

فلسطين |جريدة زادك


 

- يصرخ بحرقة: اااااه
= بِاضطراب وفزع: بِسم الله، بُني ماذا حدث؟؟ 
- بِبُكاء وخوف: أمييي، انظري إلى هذا الفيديو
أعطاها وكان يبكي بِشدة وعندما رأت ما في الفيديو حزنَت كثيرًا
نعم إنها فلسطين يا سادة، إنها الحبيبة، إنها القدس المحتلة، إنها البلد العرب، يُعذَّب أهلها من هؤلاء الشياطين الخائنين ، ونحن العرب نشاهد ما يحدث مكتوفي الأيدي ولا نتحرك. 
- أمي ما هذا الذي يحدث؟ ومَن هؤلاء الناس الذين يضربون ويقتلون الأناس الأبرياء؟ ومَن هم الأناس الأبرياء؟ أمي تَحدَّثي!
= الأم يظهر على وجهها الحزن واليأس: إنها دولة عربية يا ولدي "فلسطين"، إنها محتلة من قبل الصهيونيون لعنهم الله، يُعذِّبون أهلها ويبتغون في الأرض الفساد.
- أوليس أهلها أحق بها؟ أوليس العرب أحق بها؟ ألسنا عرب يا أمي؟ 
= نعم نحن من العرب. 
- إذًا لماذا لا نحارب هؤلاء الشياطين الذين يحتلون بلادنا؟؟ لماذا نقف مكتوفي الأيدي هكذا ولا نساعدهم؟؟ ألن يحاسبنا الله على هذا؟ تركنا بلادنا تُحتل؟ إنهم يعذبون الأطفال يا أمي! لم يتركوا حتى الأطفال ولا الكبار ولا النساء! ألم ينهانا الرسول عن هذا؟ 
= إنهم ليسوا مسلمين، لعنهم الله في الدنيا والآخرة. 
- أمي، ماذا لو كنت أنا من ضمن هؤلاء الأطفال الذين يؤسَرون ويُعذَّبون؟ 
= حماكَ اللهُ يا ولدي!! 
- خفتِ عليّ أليس كذلك؟ إذًا لماذا لا نكون بِجوارهم أيدينا بأيديهم؟ 
= لن نقدر على هذا وحدنا يا ولدي! 
- الله معنا. 
= بتنهيدة بها حزن شديد: يا الله.
- سنساعدهم وننصر بلادنا ونطرد هؤلاء الكفار منها.
= كيف يا ولدي ونحن العرب منفصلون نحارب بعضنا بعضًا؟ كل رئيسٍ وحاكمٍ منشغل بنفسه وبلده ولا يهمه بلدنا المحتلة، لا يعلمون أننا أمة واحدة، أمة الإسلام والمسلمين، تفرقنا يا ولدي ولن نستطيع أن ننتصر بكل هذا الفساد الذي يجول بقلوب العرب، كيف ننتصر وبيننا كل تلك الحدود؟؟؟ 
- لماذا لا نزيل تلك الحدود التي بنوها الغرب ليفرقونا؟ لماذا لا نرجع أمة واحدة؟ لماذا لا نتحد؟ أقسم بِرَبِّ الملكوت لو اتحدنا لَقضينا على كل أعدائنا ولَسقيناهم شراب الهزيمة والانكسار، ولَسحقناهم. 
= بِحزنٍ شديدٍ: هيهات يا ولدي، بِمَن تنادي؟ 
- سيحدث يا أمي، سيحدث وسنتحد بِإذن الله، وبِعون الله سننتصر. 
حفظكِ اللهُ يا فلسطيني العزيزة.

الكاتبة: ماهيتاب محمد

إرسال تعليق

9 تعليقات

اكتب تعليقا لنكمل مسيرتنا وندعم المزيد.