Header Ads Widget

سِرداب مَنزِلنا |جريدة زادك


 


ذاك المكان المُخبئ جيدًا في سرداب منزلنا، والذي قد أكتشفتهُ حديثًا، كيف لمالِك المنزل القديم أن يُخبئ غرفةًّ بالكامل هكذا، وكإنها جُدران؟، ذهبتُ مُلتهف إلى أخي الكبير، ليأتي ويرى ما اكتشفتهُ بِمُفردي، جاء أخي، ودخل معي إلى تلك الغرفة المُخبئة، عِندما دخلتُ وأخي معي شعرتُ وكأنني في فصل الشتاء، والسماء تُمطر ثلج، والباب مِن خلفي قد أُغلق بقوة، مما أدى إلى إصدار صوت مفزع، و وجدنا مكان ما في الغرفة يضيء، تحركنا نحوه، وإذا بكلمات مكتوبة بلغة لن نفهمها، سوى جملة واحده وهي "صراحةًّ أم جراءةًّ" ظللتُ أمزح أنا وأخي، حتى أختار أخي جراءةًّ، ثُم أختفى الضوء، وأتى كائن غريب يخبرنا أننا من بدأنا اللعبة، وهو مَن سَيُنهيها!، وأمر أخي أن يَمسك الحبال ويكتفني جيدًا، وبالفعل، فعل أخي مثلما يقول ذاك الكائن، ثم قرأ بعض الكلمات المكتوبة في الارض، ومن بعدها فقدنا الوعي، أستيقظت، وجدت أخي يحاول فَك وثاقه ولكنه بات بالفشل، أتى ذاكَ الكائِن مُجددًا، ومعه كائنات تشبههُ، وبدأوا يتراقصون حولنا، ويهللون بكلمات ليس لها معنى، ثُم توقفوا فجأة، وبدأوا في الاقتراب وعلى وجههم ابتسامة لعينة، اقترب احدهم مني وقال وهو يبتسم بتسلية، "صراحةًّ أم جراءةًّ" لم أتحمل رؤيته وفقدت الوعي وأنا أستمع لصوت أخي وندائه عليّ، أستيقظت، وجدتُ نفسي في غُرفتي، وعائلتي تلتف حولي، وأخي يهتف بفرح ونصر، "لقد انتصرنا عليهم"

ومازلت لا أعرف كيف حدث ذلك، ولكن أتمنى أن يكون كابوسًا، طلب منا والدنا أن نروي لهُ ماحدث وبالفعل قُلنا كل شيء إلى أبي، الذي ذُهِل عِندما أستمع إلينا، وأصر أن نُغادر المنزل، حتى لا يُصيب أحدنا علة بسبب ما رأيناه.


الكاتبة: رضوىٰ فوزي"لاڤندر"

إرسال تعليق

0 تعليقات