جلسة خفيفة |جريدة زَادَكْ

 

أعلمُ جَيداً كَيفَ يُضَمدُ الِإنسانُ جَرحَهُ بِنَفسِهُ، كيف يتخطى أحزانه دون أن يظهر لأحد ضعفه، كيف يرسم الابتسامة على وجهه وهو أشد الناس حزنا وضيقًا، كيف يمد يد العون وهو فى أمس الحاجة لمن يعينه على تخطى هذه الأحزان، عندما تصل الى مرحلة ليس لك فيها إلا أن تقاوم لأجلك وتقاوم بمفردك دون اى مساعدات من أحد هنا فقط ستتعلم القوة، سيكون بوسعك الظهور بالفرحة وأنت حزين، عندما تمسك يدك بيدك خوفًا من أن تمسك يدًا أخرى فتتركك، لتنهض بها وتقاوم حزنك، لتعود لكى تشرق من جديد.

هنا ستتعلم اكتفاءك بذاتك، ولن تكون بحاجة إلى علاقات بشرية فى حياتك ستكفيك وحدتك عن علاقاتهم، ستكفيك جلسة مع ذاتك عن جلسة مع أصدقاء أنت لست متأكدًا من حبهم إليك يا صديقى لن تصبح قوى إلى أن تمر بأزمات وتخرج منها بمجهودك أنت فقط وليس بمجهود أحد،

 لذا عليك أن تضمد جروحك بمفردك، أن تضمد أحزانك بقوتك.

"كن دواءً لذاتك"

للكاتبة/ روان مكرم أحمد.